في صناعة الصلب والزجاج والسيراميك، يُعدّ تآكل مكونات الأفران وغرف الاحتراق أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى توقف خطوط الإنتاج. وفقًا لدراسة أجرتها شركة "إم. بي. آي" (M.P.I.) عام 2023، فإن 68% من شركات المعادن تعاني من توقف غير مخطط له مرة واحدة على الأقل في الشهر بسبب ضعف مقاومة المواد الحرارية. هذا التوقف لا يسبب فقدانًا مباشرًا في الإنتاج بل يؤدي أيضًا إلى ارتفاع تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 35% سنويًا.
الطوب المصنوع من السيليا سليكا يتميز بخصائص فريدة تجعله مثاليًا للبيئات ذات درجات الحرارة العالية والمعرضة للتآكل الكيميائي. بناءً على اختبارات معملية أجريت في معهد المعادن الألماني (IMI)، فإن هذه الطوب تتحمل حرارة تصل إلى 1750°C دون تغيير في التركيب الكيميائي، وتظهر استقرارًا حراريًا ممتازًا عند تعرضها لتغيرات مفاجئة في درجة الحرارة (مثل 500°C/ساعة) بدون انكسار أو تشقق.
المقارنة بين أنواع الطوب الحراري | طوب السيليا سليكا | الطوب التقليدي (ألومينا-سيليكا) |
---|---|---|
درجة حرارة التشغيل القصوى (°C) | 1750 | 1550 |
مقاومة التآكل الكيميائي (%) | 95% | 65% |
متوسط عمر الاستخدام (شهر) | 24 | 12 |
في مصنع زجاج في المملكة العربية السعودية، كانت الأفران تُستبدل كل 6 أشهر بسبب تآكل الجدران الداخلية. بعد استبدال الطوب التقليدي بـ "طوب السيليا سليكا" (معتمد من ISO 12380)، تحسنت كفاءة العمل بنسبة 40% خلال أول 12 شهرًا. كما قلّت الحاجة إلى الصيانة الوقائية من 3 مرات شهريًا إلى مرة واحدة فقط، مما خفض تكاليف الصيانة السنوية بمقدار 110,000 ريال سعودي.
وفي مصنع الحديد في مصر، تم استخدام نفس الطوب في جدار الفرن الداخلي. قبل الاستخدام، كان معدل التوقف عن العمل بسبب التآكل حوالي 18 ساعة شهريًا. بعد التطبيق، انخفض إلى أقل من 4 ساعات شهريًا — أي توفير أكثر من 14 ساعة عمل شهريًا لكل فرن.
هل تعرف أن تحسين جودة الطوب الحراري يمكن أن يزيد من عمر تشغيل الفرن بنسبة تصل إلى 200%؟
اختيار طوب السيليا سليكا ليس مجرد خيار تقني، بل استراتيجية طويلة الأجل تدعم الاستدامة والكفاءة. الشركات التي تبني خطوط إنتاجها على مواد عالية الأداء تحقق عائدًا استثماريًا أعلى (ROI) خلال 18 شهرًا فقط، وفقًا لتحليل نشرته مجلة "الصناعات الحرارية العالمية" (Global Thermal Industry Journal) عام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مواد مقاومة للتآكل يقلل من النفايات الصناعية ويحسن الامتثال البيئي — وهو أمر مهم جدًا في الأسواق الأوروبية والخليجية اليوم.